top of page
Search
Writer's pictureAnkh association

نار فرنسا ولا جنة الوطن …أن تكون لاجئ مثلي في فرنسا






كتابة طه متولي


نار فرنسا ولا جنة الوطن …



مجتمع الميم / عين العرب اقلية الاقلية.


يأتي إلي فرنسا كل عام الكثير من طالبي اللجوء وطلب الحماية الدولية بناء على توجههم وميولهم الجنسي من دول عربية مثل مصريين , مغاربة , تونسي , لبنانيين وسودانيين, يأتو من بلدان مختلفة والهدف واحد, اللجوء في فرنسا.

يرفض المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) ، وهو الهيئة المسؤولة عن فحص طلبات اللجوء ، الإفصاح عن أعداد طلبات اللجوء لأسباب لها علاقة بالتوجه او الميول الجنسي، ويعتبر المكتب أن جمع مثل هذه البيانات سيكون تمييزيا كم يمنع القانون الفرنسي اجراء اي احصاء عدادي بناء على الجنس او الدين او اللون. وطبقا لإحصاءات غير الرسمية فإن أعداد طالبات لجوء من مجتمع الميم / عين قد تضاعفت في فرنسا خلال السنوات الاخيرة ويأتي معظم طالبي اللجوء من أفريقيا بينما يأتي من الشرق الأوسط والجزيرة العربية نسبة صغيرة جدا تقريبا (1 ٪) اي اقلية الاقلية.


البحث عن حياه كريمة وساط البيروقراطية الفرنسية!


يتعين على جميع طالبي اللجوء المرور بعدة مراحل معقدة من أجل التقدم بطلب للحصول على اللجوء، ومن اللحظة الأولى يجد الشخص نفسه يتسارعون مع الزمن لإنهاء الاجراءات البيروقراطية التي لا تنتهي اتصال تليفوني لتحديد موعد ربما ينتظر طالب اللجوء على الخط طوال اليوم لعدد من الأيام حتى يجيب أحد عليه. الاجتماع الأول يكون في منصة الاستقبال لطالبي اللجوء، التسجيل واستلام الملف, كتابة الملف, الحصول على إيصال لمدة شهر يفيد بأن مقدم الطلب حاصل على صفة (طالب لجوء ) , لقاء مع مكتب الهجرة, ارسال الملف ,تجديد الايصال, و انتظار المساعدة المالية, انهاء اجراءات التأمين الصحي، مقابلة مع المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra).


خلال المقابلة من الضروري إعطاء الأسباب التي أدت إلى مغادرة الشخص لبلده. وإذ يجب على طالبي اللجوء من المثليين والمثليات جنسياً أن يرووا قصتهم بأدق ما يمكن. عن الحياة الشخصية والعائلية والحياه الجنسية والنشاط الجنسي, وقد يكون بالنسبة للبعض تكون هذه المرة الأولى التي يتحدثون فيها عن حياتهم الجنسية.


معظم أفراد مجتمع الميم عين من الوطن العربي ربما لم يتحدثا من قبل عن ميولهم الجنسية بشكل علني و مع شخص لا يعرفونه ويتم الطلب منهم سرد قصتهم في أقل من ساعتين. والحديث حول متى وكيف اكتشف نشاطه الجنسي ، وكيف يشعر. إذا كان هذا الطلب بسيط بالنسبة لشخص من المجتمع الأوربي فهو صعب جدا علي أشخاصا تأتي من مجتمعات تُقمع فيها حقوقهم وحريتهم الجنسية ويعتبر الحديث عن الجنس عيب وحرام حيث لم تتح لهم الفرصة في معظم الأحيان لتأكيد ميولهم الجنسية.


إذا قرر أحد أن يقوم باللجوء في فرنسا في الأغلب سوف يسمع سؤال -متى اكتشفت انك من مجتمع الميم/ عين ؟ . وهل نسأل المغاير كيف أصبح مغاير!!


لذلك تعمل عدد من المنظمات والجمعيات مثل أرديس و عنخ وبام على مساعدة طالبي اللجوء على سرد قصة طالب اللجوء والمساعدة في زيادة قدرة الأفراد عن التعبير عن نفسه بسهولة أكبر وعن حياتهم الخاصة والتى سوف يقوم برواية خلال مقابلتهم في Ofpra. يصف أحد طالبي اللجوء من مجتمع الميم عين والبالغ من العمر 29 عامًا المقابلة مع Ofpra " كانت من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي , كنت أشعر أنني مجرم وعلى إثبات براءتي "


لا يمكن أن نقول أن أفراد يتمتعون بالحماية فقط لأنتمائم لمجتمع الميم!

هناك مصدر قلق لطالبي اللجوء يتمثل في إثبات ، أو على الأقل إقناع المحقق حول ميلهم الجنسي. فيجب في نهاية المقابلة أن يكون المحقق مقتنعًا بأنه إذا عاد مقدم الطلب إلى بلده ، فسيتم اضطهاده أو قد يتعرض للاضطهاد بسبب ميله الجنسي أو هويته الجنسية.

تقول مها, احد طالبي اللجوء من مجتمع الميم عين في فرنسا " المقابلة هدفها انهم يفهموا قصتنا. الأسئلة بتكون مباشرة جدا واحيانا محرجة وقاسية. لكن هما بيقولولنا أن احنا نقدر نوقف لو الكلام بدأ يتعبنا."


صعوبة الحياة في فرنسا


غير مسموح لك بالعمل:

لا يسمح لطالبي اللجوء بالعمل خلال فترة مراجعة ملف اللجوء والذي يستغرق في المتوسط سنة او اكثر. ومع ارتفاع تكاليف العيش يجد طالب اللجوء نفسه في احتياج شديد الى عمل مما يدفع الكثير منهم الى العمل في أعمال بالسوق الأسود والذي يعود على الدولة بخسائر فجه واحيا آخر لا يحصلوا علي مستحقاتهم من رب العمل بسبب عدم وجود عقد يضمن حقوقهم.

يقول أحد أفراد مجتمع الميم وهو مقيم في باريس ويبلغ من العمل 28 سنة "لا تسمح لى الحكومة الفرنسية بالعمل والمبلغ التي اتسلمه غير كافي لدفع إيجار السرير داخل حجرة صغيرة وشراء الطعام كل يوم, لذلك اضطررت الى العمل بالجنس ويتم استغلالي في كثير من الأحيان, لكن في النهاية ليس لدي اختيار"


فإذا قامت الحكومة بالسماح للافراد بالعمل خلال فترة تقديم طلب اللجوء على أن تكون ساعات محدودة خلال الاسبوع ربما 15 ساعة أسبوعيا.


السكن

يواجه طالبو اللجوء من مجتمع الميم عين تحديًا كبيرًا آخر: وهو الحصول مكان للاقامة والسكن.

من المستحيل تقريبًا العثور على سكن ان تكون عربي ومن مجتمع الميم عين ولديك صفة لاجئ يغلق عليك الكثير من الفرص نتيجة إرهاب العرب والمسلمين والمثليين والمهاجرين. يعلم الجميع ان العثور على سكن في باريس امرا صعبا على الفرنسيين حيث يحتاج إلى إيجاد ضامن ودخل ثابت ، بالاضافة الى ارتفاع تكاليف الإيجار ان وجد.

كما أن الحكومة لديها قوائم كبيرة من الانتظار للحصول على سكن وتكون الأولوية في هذه القوائم للأم التي ترعى طفلا وحدها, وفي نهاية القائمة المرأة العذبة وبعدها الرجل.


كرت المساعدة المالية :

في الوقت الحالي بعد تغيير سياسة المساعدة المالية من قبل مكتب الهجرة OFII يعني معظم طالبي اللجوء من مشكلات عديدة نتيجة هذه السياسة. حيث تسمح السياسة الحالية باستخدام كرت المساعدات في شراء الغذاء فقط. ولا يمكن السحب النقدي. وهذه السياسة تفرض قيود على الأفراد من شراء الطعام من اماكن محددة تتعامل مع الكرت الالكتروني ومعظم هذه الأماكن باهظ الثمن على عكس شراء الخضروات والفاكهة من السوق العام والذي يكون افضل جودة وارخص ثمن.

ناهيك عن أن المبلغ الذي تقوم الدولة بتوفيره قليل نسبيا حيث يحصل الشخص الواحد في المتوسط على مبلغ 375 يورو ويزيد المبلغ طبقا لشروط وظروف طبقا لكل حالة مثلا اذا كان لديه طفل .. الخ .


التأمين الصحي:

يحصل طالب اللجوء على تأمين صحي خلال الفترة الأولى من مراجعة الطلب والذي يسمح بتغطية جميع النفقات والمصروفات الصحية بنسبة 100 % و يحصل طالب اللجوء على هذه الحق بعد 3 شهور من دخول الأراضي الفرنسية. وبالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون الى رعاية عاجلة مثل المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يمكنهم في الايام الاولي من دخول فرنسا الذهاب الى المستشفى العام للحصول على الرعاية والدواء الذي يحتاجه بعد لقاء اخصائي الاجتماعي الصحي بالمستشفى والحصول على إعفاء من المصروفات لحين حصول على التأمين الصحي من الحكومة.


معظم أفراد مجتمع الميم عين العرب الذين يأتون إلى فرنسا من أوائل الأشياء التي يفعلها هي الذهاب الى احد مراكز الفحص والمشورة للأمراض المنقولة عن طريق الجنس, حيث لا يوجد مثل هذه الخدمات في الكثير من البلدان العربية. وتقدم هذه المراكز المشورة بالمجان للجميع.


يقول هيما "بعد وصولي الى فرنسا كان يجب على الذهاب الى المستشفى للحصول على دواء فيروس نقص المناعة البشري حيث انني اعلم انني متعايش مع فيروس نقص المناعة البشري وكان كل المتبقي معي من الدواء ثلاث حبات. ذهب اولا الى الطبيب ومن ثم ذهبت الى الاخصائي الاجتماعي واعطاني تصريح لمدة شهر لإجراء الاختبارات والفحوص وصرف العلاج.. انهيت كل شي في يوم واحد, كان مثل هذا الإجراء يأخذ سنوات في بلد"


الحصول على حق اللجوء ليس آخر المطاف

يحصل طالب اللجوء على رد على طلب الخاصة به بعد سنة تقريبا والكثير يعتقد أن الحصول على وضع اللاجئ سوف يساهم في تحسن الوضع ولكن تبقى التحديات كم هي صعبة مع مزيد من الإجراءات للدخول في النظام الفرنسي. حيث يبدأ اللاجئ رحلة الاندماج في المجتمع الفرنسي وتعلم اللغة والعثور على عمل وايجاد سكن ثابت وانهاء اجراءات الاقامة التي ربما تستغرق أكثر من ست اشهر.


الاندماج في المجتمع الفرنسي

إن مغادرة المرء لبلده لبدء حياة جديدة في بلد آخر هو حدث حاسم يغير حياة المهاجرين على جميع المستويات. في حين أن هذا القرار يمنحهم إمكانية الوصول إلى حياة أفضل ، إلا أنه قد يعرضهم أيضًا إلى الصعوبات والتحديات التي لم يكونوا ليواجهوا بطريقة أخرى - بما في ذلك العزلة عن الأصدقاء والعائلة وبقية العالم.


وعلى الرغم من التحسينات التي أعلنتها الحكومة ، لا تزال فرنسا غير مجهزة لإدماج اللاجئين. لا تزال هناك العديد من الصعوبات والنواقص. حيث يجب على الحكومة مع ذلك إجراء استطلاع لقياس مستوي رفاهية اللاجئين في فرنسا وتحديدا والأشخاص الأكثر ضعف بمجتمع الميم عين ، من المفيد التغلب على هذه العقبات لأن نتائج هذه الاستطلاعات توفر معلومات مهمة حول تجربة وحالة هذه المجموعة الضعيفة من المهاجرين.


بشكل عام ، يستغرق معدل توظيف اللاجئين ما يصل إلى 20 عامًا للوصول إلى معدل العمالة الموجودين في البلد.



لذلك علينا جميعا أن نعمل معا لمساعدات جميع الأشخاص الذين وصلوا حديثا إلى فرنسا ومساعدتهم على الاندماج بالمجتمع الفرنسي .


5,297 views2 comments

Recent Posts

See All

2 commentaires


hakim mansour
hakim mansour
10 déc. 2022

Hello ... im abdelhakim....I am gay from Morocco...I suffer from bullying and verbal and physical violence...I am subjected to racism a lot in my country...I always think of suicide because I do not act with my freedom Everyone makes fun of me and I don't have any friends because I'm gay ....I feel dangerous when I go out of the house...I always try to keep a low profile ....I don't know what to do....I am still young and my life will be wasted in this country....I hope you will help me in any way you can...Thank you

J'aime

Mohamed Alborgi
Mohamed Alborgi
05 mars 2021

إستمتعت بقراءة المقالة.

J'aime
bottom of page